نيكروفيليا  (1)                                                  
اسماء الموصول – اسماء الاشاره               



تكمن جسارة الهرم- بالنسبة لي - في ان الحوائط هي السقف نفسه ويعني ذلك انه كلما تباعدت هذه الاخيرة يتراخى السقف وكلما اقتربت من بعضها يعلو ..
(انا المرآة لا احد راني
فارغا"
 متحققا" في ذات ذاتي)
لن يرى المرآة احد بعد، لكن البشر السذج ذوي العيون المتذاكية يؤيدون معكوس هذا ولو سالت احدهم : ماهي المرآة ؟ سيغيب قليلا" ويعود حاملا" الغرفة التي حولكما ويقول لك بغباء بشري اصيل :
هذه !
ان الانسان هو بتحديد يمكن ان نثق فيه الى حد ما هو المرآة المجففة من الصور،  اعني المرآة العاطله  .
سنسمي كل ما يشغل الانسان عن تحديقته العظيمة في عمقه (اتصالا")  وبهذا فلن تغالطني انت يا من يقرأ، في ان الاكثر تشويشا" بين هذه الاتصالات هو الاتصال البشري - البشري ذلك ان اتصال البشري ببقية مكونات الوجود هوغالبا" غائي ومن طبقة واحده اما اتصال (الفرد) بال(فرد) فنادرا" ما يحدث بهذا التخفيف فهو يتصل ليتصل ليتصل الى اخر الاتصالات الماكرة التي تختبئ داخل بعضها كلعبة الدمى القديمه
والاتصال لايخلو ان يكون استقبالا" اعني تشويشا" او ارسالا" وهو الاكثر تعقيدا" من احشاء الماء لان الارسال يتضمن معلومة" مضللة" يطلقها المرسل عن الموضوع المحدد الذي لن يعرف مالم تتم معرفة الذات المرسلة نفسها وهذه الاخيرة لن تعرف مادام هنالك اتصالا" ، بكلمة واحده: يجب ان تتسلق راسك وتسقط مهشما" بين قدميك لترسل للاخر المعلومة الوحيدة الصحيحة التي يمكن ان تبث بينكما : انك ميت بالنسبة اليه
انت تحمل هاتفا" خلويا" ،هذا يعني ان 250 شخصا" يمكنهم ان يجلسوا معك الان على كرسي واحد ، الا ترى معي انك متاح بشكل فظيع ؟ ناولني هاتفك ..هذ افضل
                                                -
(جلست البنت مقابل الولد المتقن الملبس :
- لماذا تهتم الى هذه الدرجه ؟
- لانني اتعامل مع الملابس كجلد اختياري
- لاتتحذلق
-لانني اريد ان اشغل(هم) على دفعتين عن مانراه مني سويا" ليلا")  
حسنا" الاترغب في خلع جلدك (الاديداس)؟
                                             -
انت ذاهب لترجو مؤسسة" بصدق تحسد عليه ان "تعطيها 8 ساعات من عمرك كل يوم"كما يقول صديقي  وستصاب بالاحباط حين يخبرونك انهم اختاروا اعمارا" اجود لانفاقها في الاتصال   
  يمكنك ان تنزل عن قدميك وتصفق الباب خلفك
لا ليس الى هذه الدرجه
                                            -
اسمك اشاعة اطلقها ابوك واول من صدقها –للاسف- هي والدتك ، واسمك ايضا" اختزال كل ماانت عليه من لحم ودم وانفعال ومحاكاة ونوايا وتلميح وضحك الى حروف متقطعة باهتة تنطق كيفما اتفق
"ماتردش يا حسين
طنشو"

تعليقات

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. ((انا المرآة لا احد راني
    فارغا"
    متحققا" في ذات ذاتي)
    لن يرى المرآة احد بعد، لكن البشر السذج ذوي العيون المتذاكية يؤيدون معكوس هذا) ..

    - فى ما يقول الكتيابى ابلغ ما فى الامر ان تَحل (لن) محل (لم) فى مبتدا الطرح الداخلى لما هو وراء المرآة، وكيف تبدو ابعاد الشخصية المستوية خارج ذاته و عبر المرآة اياً كانت ابعاد المرآة او جنسه !، فالمراة ترى البايونية فى كامل الاناقة، ثم تدير ظهرها عليك حين تسألها بما يدور حول تفكيرك، تَرَاكَ هناك كما انت فيها وهى لا تبوح عن سر اللون الرصاصى- ليس عليك سوى ان تندمج مع السيليكات لتكون جزء من الزجاج او الرمل، وليست الفلسفة هنا بعيدة عن هذه اللغة الذاتية للشاعر على التباين فى الربط ما بين المرآة البشرية والسيليكا ومزيج التكوُّن، فى ما هو اكثر وضوحاً يبقى تَذَاكى كلٍ على الاَخر هو بعيد الحقيقة ويبقى الحال كما هو عليه.

    ايزاك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة