نيكروفيليا 2


 
اليوم / الآن                                      

                                     
بتدبير اكثر صرامة" من الفيديو تعتمد الفوتوغرافيا على قنص اعلى النقاط كثافة " من سيلان  الحدث ، اي النقطة التي تنجمع فيها ذرات الماقبل والما بعد ..
(انا لست – ياللفرو !- غير
ذكريات الآخرين)
لو تلفتّ حولك ،نعم الآن!  ستنغرس عيناك - عيناك اللتان تطيران جيدا" لو اردت – ستنغرسان في بشر في اوضاع مختلفه .. بشر يأكلون / يغنون / يمشون/ يهربون من شئ / يصلون / ينامون كالديوك على حبال الحافله / يعطسون، ان الحياة شئ من هذا القبيل لكن مهلا" ! ليست هذه كامل الحياة ،انت ترى حياتك واجزاء"   فوتوغرافية"  من حياة الآخرين ، وهذا هو المرعب ، لكن : هذا كل مافي الامر .
ان تفكر – لاتفكرفي -  ان تفكر "وكما يستعملها كانط الذي يبدو انه يكره حروف الجر " اقول ان تفكر حياة اللاآخرين بهذه الطريقه لأمر ممل وفاتن ، فالرجل الذي يمر بك الآن كان يفعل شيئا" ماقبل أن يمر بك ، ويلقي عليك السلام وقشر التسالي ، أيضا" البنت التي يرفرف فستانها تحت أرجلها كراية مقلوبة ومعتدة بأسرارها ربما كانت تعانق صفرا" ما يمر هو الآخر برجل مهجور يجلس على "بنبر" بعد ان كان يفعل شيئا" ما .
ان حياة  البشري بالنسبة للآخرين  ليست  سوى مسلسل للرسوم المتحركه ، ونحن لا نريد أن يبتعد مشاهدو هذا المسلسل المفضلون عنا ، لذلك نثرثر في الهواتف والفيسبوك ، ونكتب  لنقول أننا هنا ، ان المسلسل- صدقونا - لم ينته بعد،
أن غيابنا المحدود ليس سوى فاصل اعلاني ، أمر حتمي لتوفير نفقات الانتاج .
اننا نحتاج الآخر ليس لأننا بشر طيبون وودودون ، أبدا"! بل لأن حياتنا نفسها ليست سوى ذكرياتهم عنا ، هكذا ودون ان نخوض في احتكاك فلسفي  عن الأنا – أنت .
لكن لنعد للمشهد الأول في هذا المقال - مشهد التلفّت -  ولنجر الحساب الآتي :
ان اليوم بالنسبة للواحد هو الوقت  الذي يرى فيه البشر ذوي الاوضاع المذكورة جميعهم + الوقت الذي يفعل فيه أشياءه الأخرى
  أيضا":
 اليوم بالنسبة لكل واحد فيهم هو الوقت الذي يرى فيه الآخرين + الوقت الذي يفعل فيه أشياءه الأخرى
وبما أن لكل واحد من البشر يومه الخاص "ان لم تحوله العولمة البغيضة ليوم واحد"
اذن :
اليوم = عدد البشر * 24 ساعه
أي :
 * 24              نسمه . ساعه 6925051900
أي اننا نعيش في عام
332402491200000 ميلاديه
تبا" !!
هذا مفزع !!


  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة