نيكروفيليا 9
هواة الهاويه
يحمل رأس الذبابة الجميل بين ذراعيه الذاكرة الوحيدة التي يمكنها ان تبدع، اعني تبدع جذريا" و ليس بهذا التعفن الذي نسميه نحن –الوقحون – ابداعا" .، ذاكرة الذبابة المتطرفة التي تنسف كل سعتها كل خمس ثواني ، ياللجمال ! ، الذاكرة التي تدرك بعين بصيرتها المركبة – وهذه صفةُُ لا يمكن لشدة هولها ان تكون زائدة" على ذات – تدرك ان كل شئ ٍ يفنى في اقلّ من هذا العدد وينبني .
دعنا من الذباب فهذا شرفُُ لن نتطلع اليه ،وانظر معي للّحظة العظيمة التي تقف فيها انت امام دلالةٍ منهوبةٍ باللغة اليابانيه ، تذكر معي هذا الضلال الصافي ،الضلال الذي تجلسً على فخذه بكامل المواليد الذين تتحول اليهم ، هذا هو مفتاحُ الهاوية الوحيد! ان تضع يدك على فم الخشب قبل ان يقول : انا خشب، ان لاتدعه يعبثُ بك ،ان الاشياء تثرثر اكثر من اللازم ، تجول داخل عينيك وسترى المقعديلوح بارجله الاربعه : انا مقعد! انا مقعد!، الباب يلوّح بقبضته في الهواء : انا باب! انا باب! لانك فرطت في اللحظة الحاسمه،حين يسقط نظرك على الشئ ويجرك خلف حصانه الى دلالته هوعن نفسه،لانك قلت : وهوكذلك ، ولانك سمحت للمقعد ان يفتح فمه .
لازلت ُ اخشى المكان الذي تنوجد فيه ادوات الصيد مثل السكين ، سلك الكهرباء،البندقيه،الحبل، كبري شمبات ،الخ جدا" منذُ تعودتُ على هذه اللعبه ، كان نهارا" مسيخا" وجلستُ امام المرآة ثم اخترقتُ ملامحي الى هيكلي العظمي ثم هيكل هيكلي ثم هيكل هيكل هيكلي ثم ـــــــــــــــــــــــــ هذا الخط لايمكنني ترجمته او حساب طوله او سمكه وعليك ان تتعامل مع طابعة الجريدة بمقياس رسم بنسبة 1: مالايمكن ، المهم انني اذكر انني حين هبطتُ او صعدت،كان مفهوم الدولاب ليس بخير والسرير كذلك والحائط ،حاول ذهني ان يسيطر عليّ من جديد ،بدأ في تدريسي ،حمل الطباشير وكتب "طريق" ، "شاب" ،"عمود اناره "، ثم بدأ يسلطُ نفسه على المفاهيم الاكثر تجريدا" ليجذبني برفق حين تقطع قميصي في يده ،" الشمال الجغرافي" ،"السيوله " الـ" "، ثم نزلت اطارات الهبوط العالقه ،او نبتت اجنحة الطائره .
يا رطل الجرجير المحشو بالذئب المجنح و تمشي على النيكوتين
ماذا تنتظر ؟؟؟!!
اقفز !!
تعليقات
إرسال تعليق