هذه الديستوبيا ؛هذه البصلة المكررة ؛ هذه العين النحلة في عسل جهنم ؛ هذا الإنضباط المروع؛ هذه الأغصان التي تدبر الأوردة ؛ هذا التفكير المتملق للأصفار الخمسة ؛ هذه الشحنة منتهية الصلاحية من التنفس ؛ هذا الحب المتروك في الغسالات ؛ هذه الحيلة القديمة لتمرير الطاقة ؛ هذا العنب العجوز ؛ هذا الوخذ بالإبر الجنسية ؛ هذا الحنان المشجر بألوان مكلفة ؛ هذه الغيلان النبيلة المغروسة على رؤوسها في وحل الرفقة؛ هذا الكون المسافر في أطلس الرياضيات على قدميه ؛ هذا النهد المتروك لزنا المحارم كجثة المتعة ؛ هذا الملل الذي تخلفه مشاهدة كل شئ ؛ هذا الدمار المبهج في البنكرياس ؛ هذا الفيل الممسوك من أنياب الأسد المقتول بطبيعة الأمر ؛ هذا الرعي الجائر في القلب ؛ هذه المراعاة المراعاة ؛ هذا الشمال المكشوف كالمساعدة ؛ هذا الضنك الذي تسببه بكتريا التذكر ؛ هذه الساعات كلها بلاساعد حنون ؛ هذه التذاكر الكثيرة على الأبواب ؛ هذه الضحكة المتقاعدة للأصدقاء ؛ هذا الثمن المر للتغابن ؛ هذه الشهوات المنقرضة ؛ هذه اللعنات المفصولة عن السبب ؛ هذه الزبانية التائهة في الأعضاء ؛ هذا السرور المفاجئ كالألم ؛ هذه العزلة الطويلة للغرقى ؛ هذه الغرز الكثيرة لخياطة السكين !
بيان ضد الإبادةِ الجماعيّة قاوِموا الأبطال ، الّذين يصنعون أراضيهم من سماواتِكم الليّنة ، قاوِموا بارانوياهُم ، أيديهم الملطّخةَ بالخيولِ التي أرسلتموها إليهِم ، نبالتهم الزائفةَ المصنوعةَ من أجودِ جلودِكم ، قاوِموا الشعراء والروائيين ، الموسيقيين والرسَّامين ، مرحى لِمن قتلهم أو قتلوه ، بارِكوا لأعيُنِكم وأسيئوا للَّذين يسيئون إليكم ، أنتم يا رِجال الشارِع ! ، أيُّها العامّة ، أيّها الرِّعاع ! أيّها الديماجوجيُون ! أنا أتحدّثُ إليكُم ، ولينظر إليَّ كلُّ واحدٍ منكم بجسدِه كلّه ، وليسمعني بـ هيروشيمتيه الإثنتين : قاوِموا الأبطال ،قاوِموا هِرمِس ! الذين يسيئون إليكم بكونِهم أبطالكم بالذات ، قاوِموا الجِزارة المفتوحةِ من لحمِ خيالِكم ، لا أحد يعبُرُ إلى أحد ، لا أحد و لا أحد . هل صدّقتُم إشاعاتِ الأرضِ العصبيّةِ المشتركة ؟! أم أعجبكم هذا الكسلُ مجهولُ الأبوين؟! هل ربِحتُم كلَّ هذا الوقتِ لتمسحوا به أحذيةَ السادةِ الأبطال؟ أصحابُ التعميماتِ المرحةِ والسِراطِ...
هذا نحن!
ردحذف