قرّرَت امرأةٌ من الكونغو تُدعى يامادو، قرّرتْ أن تُرضِعَ شجرةً جافّةً وقعتْ في هُيامِها. أرضعتْ يامادو الشجرةَ لِشهرَين كامِلَين، شهرَين. وفي الشهرِ الثالثِ عادتْ الشجرةُ للحياة، لكنّ يامادو لمْ تتوقّف. في الشهرِ الثامنِ أزهرَتْ الشجرة. بعدَ سنوات؛ ولأنّ البشرَ يموتون، ماتتْ يامادو. 

لكنّ أكّا -الشجرة- ظلّتْ منتصِبةً إلى أن توقّفتْ يوماً أمامَها ثلاثُ سيّارات، إثنتان يقودُهما جنرالان من الجَيش، والثالثة مستشارٌ بلجيكيّ. 

أنزلَ الرجلان والبلجيكيّ ثلاثة أسرى أعدموا إثنين منهما سريعاً، ثمّ انتصبَ الثالثُ أمامَ أكّا، بقامةِ رُمْحٍ وعيني صقْر. توتّرتْ فرقةُ الإعدامِ قليلاً ؛ ثمّ حوّلتْ جسدَه إلى غُربالِ رُصاصٍ لتخترِقَ سبعةٌ وعشرون رصاصةً أثداءَ الشجرة/ثمارها السبع والعشرين، وليسيلَ الحليبُ الأسودُ منها ويغمُرَ الغابة. قالَ الرجلُ البلجيكيُّ وكانَ اسمُه غات : 

حسناً يارفاق، لقد قتلنا لومومبا!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة