لغة التفكير .. لغة الكتابه 
يقترح على كارافاجيو(مايكل انجلو) ان يمصدر منحوت فيدياس وغليكون للوحاته فيجيب ببساطة من يعرف:لقد منحتني الطبيعة افضل من ذلك بكثير ويلتفت فتقع ريشتاه على غجرية تقرا لاحد الدونات كفه السفلي فيرسم (قارئة الاخبار الجميله).. هذا ما اسميه بالخلق المباشر وافهم بالخلق المباشر التدخل في الهيولي بلا تصور وسيط والهيولي طبعا" يتوقف على الخلق/الابداع وهو في الحالة المحكية الواقع الامبيري باسره بينا هو في الكتابة الفضاء اللغوي كاملا".
ان عملية التفكير لتحتوي على لغة داخليه ذهنيا".. اعني ان الذهن لا يستطيع ان يخاطب/ يتصل / يفكر ذاته الا عبر اللغه وهو مايثبته تعبير (مقولات) -الضارب في الاحالة للغه- للتعبير عن مجمل قوانين الفاهمة العامه .. والحال ان ما يكتب بلغة التفكير الاوليه هو الاكثر طزاجة"_ ان صح لي ان استخدم هذا اللفظ_وهو الاكثر خالقية" ماقبل تدخل الخالق الوسيط الذي ياتي ويدعي انه يخلق من جديد في حين يسرق مجهودا" جاهزا"! فانا حين افكر الجملة الاتيه:(بنبر وهيط ) وتقفز للسان خارج الاقمشه لست حين افكرها بال ( اعلاه)ثم احورها ل( مقعد وثير)! هذا التنظير طبعا" ينطبق على من يمشي على لغتين او اربع او اكثر او دارجة وام وهو يتعلق بتلك اللحظة التي يتنازع فيها لسانان سيطرتهما على الدماغ لذلك تجد الشعر الجاهلي مثلا"ولتدخل الى حد ما ميكانيزم الخلق لدى القدماء ولولا تدخل (الصنعة)العروضية وانقلاب المفردات تجده ساخنا" كانما قيل توا"..والامر نفسه ينطبق على القصيدة الدادائيه.. الاول لانعدام المنافسه والثانية لاقتصاد التفكير الى حد كبير ناهيك عن تخير اللغه.
حتى اكاديميا" -وهو الامر الاكثر براغماتية" من الخلق بكثير- فان هذا لا يعمل.. بامكانك اصطحاب نفسك الى اقرب مركز لتعليم اللغات لترى بام عقلك ان احدهم يفكر المفهوم بالعربيه ثم يحولهاللسان الجديد(بالمقابله) وهو ما يؤدي لفشل كبير في التعاطي اذ لكل لغة قواعدها داخل التفكير فيما يشبه فراغات وزوائد المكعبات وحتى لا ننخرط اكثر في الشياطين فالفكرة تتلخص بالاتي :(اكتب ما تفكر او فكر ما تكتب وكل خيار ثالث سيجعلك سارقا" لانتاجك الخاص