نيكروفيليا 5

الآتي ليس شانُك


لا تعجبُك مدن الملاهي التي في كتابتي ؟ جيّد! انا ايضا" لا اظن – وهذا اقصى مايمكنك جمعه مني – ان الكتابة شئ جاد لكنني لا اظن اكثر – وهذا كذلك اقصى مايمكنك جمعه مني – ان العالم امرُُ جديّ، اعني ان الحياة لاتستحقُّ شيئا" بتاتا" ، لاتستحقُّ هذا التوفير ، توفير الحياة للحياة ، المرضى الذين يوفّرون صحتهم لكي لايصابوا بنكسة المرض :
هؤلاء الذين تنفلتُ اللحظةُ المغليّةُ بين افخاذهم وهي تتقلّبُ في شوّاية(بعد قليل) بعد ان كُتبت بريشهم تقارير حسن الاداء .
ان الكتابة تستهدف البشريّة "الصفة وليست المجموع " لا تستهدفُ البشر ، وهنا ثمّة شيئان متعاكسان بعنايه :
في شأن الحياة , اللحظة هي الأغلى وبالمعنيين ،والتي يجب استهلاكها بنفسها ،قصدتُ بان تتوحّد/تتوحّش معها ، اما حينما يتعلّقُ الامرُ بالبشر –تلفّت حولك "هل ثمّة بشريُُّ مشرّف؟!- اقول حينما يتعلق الامرُ بالبشر فان مهارة التجريد هي الشئ الوحيد الذي يُمنعُك من اعمال شتائمك حتّى الحلق في هؤلاء .
خدعتُك؟ طبعا" !كنتُ اعرفُ ان هذا لايعملُ ايضا"، فالتجريدُ تعميمُُ لايصلحُ شيئا" من ما افسدهُ الواحد ، الواحد البشريُّ الواحد" الموجود في السوق دا ".
اذن هيا بنا ابعد : ما الذي تستهدفُهُ الكتابه ؟
- تستهدفُ البشرية الصفه
وماهي هذه البشريّه ؟
- لا ادري! "بحكمي جزءُُ من هنا للاسف- لكن يمكنُني ان اقول : انُها اللحظةُ التي يتلاشى فيها البشريُّ وتبقى الصفةُ الخام ،تلك التي لم تلوّثها مناعةُ الاجتماع ، ولا اعني بهذا –لاقدّر اللّه – ذوبان الفردي في الكليّ وشعارات الانسانيّين الساذجه ، حسنا" لديك فرصةُُ لسؤال واحد ، ستسألُني : صف لي هذه الكائنات البشريّه بالمعنى الخام ، وساخذلك – كعادتي معك - وأجيبُ بــ(لا ادري) ! فقط اعلم انهم حيواناتُُ روحانيّه لاتعني (فوق انسان ) نيتشه مطلقا" ،ان عنت شيئا" فانها ستعني (تحت انسان) ، لا ، لا أعرف ! دعنا نسميها "حيوانات روحانيّه" ولا ننتظر ،انا وانت الملوّثين بحنكه ان نكون ضمنها .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة