نيكروفيليا 4

في المكان                                       



                                                                      
لازالت بداهة (ليس هنالك آن ) تحتفظ بكامل حمل صدمها وتفرعات ردفعل البشري حين انكشفت عليه ، حين عرق عقله كثيرا" ليمسك بالآن المحايد بين السابق  المطمئنِّ  واللاحق المقلق ، حدّق البشريّ في سيل الزمان وحاول ان يقبض على نقطة منه ،لكنه لم يفلح ، فبالتمثيل الخطي  الذي يحبه العلم- وان كان يخص المكان - كان الآن نقطة التقاء مستقيمي الماضي، والما سيحدث لكنه لم يكن موجودا" !
ان نقطة التقاء مستقيمين ليست كذلك الابماهي جزءُُ من المستقيمين ، وانقشعت كارثية الموقف فتلفت البشريُّ بعنق بومة مدرّبه من اقصى نقطة في الماضي - الماضي الذي لايمكن اصلاحه مطلقا"- وحتى رمال المستقبل المتحركه فلم يجد ما يشبك فيه ضرس عقله ، لم يكن هنالك الا المكانُ المسكين .
بدأ البشري يجرّب قدرته في المكان لأن تجربته الأولى هزّت ثقته فيها كثيرا" وضعضعته ، حدّق في جسده وشعر بانه قطاعُُ محترمُُ من المكان ، (لمَ لا؟) ،  وبدأ يتصرّف  فيه مختبرا" سطوته ، بدأ يمشي /يفتح فمه ويغلقه  /يتبوّل / يُجانس وهنا سيكتشف لاحقا" وبعد تبذير كل الثروة الحيوانية التي في خصيته/ مبيضيه انه كان يبحث عن مكان يتمدّد فيه ويملؤه  وانها كانت مذعورة" من هذا النقص المريع في المكان ، ان المتعة العقلية الوحيدة والمنطقيّة للجنس هي متعة التحكم في مقادير المكان والا بماذا تبرّر اصرار البشر على اغلاق كامل بعضهم عضويّا" مع انه لايوجد تبرير فسيولوجي واحدُُ لذلك ان اكتشفنا انّ مجسات الانثى على بعد انشات من بداية تاء تانيثها المربوطة تحت خصرها ؟؟!!
ينامُ /يحاكي/يسافر/يتملّك وهنا بدأت العلاقة بالمكان تصبح اكثر رمزيّة" فقد كان يتمدّد في المكان مباشرة" وبخطوة واحده ثم بدأ في الاحتيال عليه ، بدأ مثلا" في امتلاك مايشغل المكان ، المكان الذي يجب ان يسيطر عليه ليتحق (لن يجب ان اذكرك دائما") وكلما كان ما يشغل المكان يشغله لمدة اطول في الزمان اصبح الامر اكثر تعقيدا" ، ويصبح اكثر تشبيكا" كلما صعدنا الى اعلى في الاجرائي مضمنين اللحظة التاريخيّة اللعينة لاختراع الدوله ،هل قلتُ ان الوظيفة التي توصف برئيس الدولة ليست سوى توصيف امتلاك مكاني ؟؟  ولان هذه الحفنة من البشر تمتلك عقدة العقل البشري فهي المصنّف الاول اعتباريا" رغم ان الكتلة البشرية تحتوي على تجارّ/فلاسفه/فنانين/وخالقين بايدٍ متعدده  ،هي المصنّف الاول لانها تمتلك المكان تلك الملكية الرمزية ،تلك السلاسل المائيّه، وهو ما لايمكن لاحد ان يمتلكه .
هل قلت ايضا" ان مرضا" حديثا" كالسرطان بوصفه خلايا تتفاقم بلامبرر يبشّر بأن هوس المكان قد انغرس في الخلية الحيوانية عبر كل هذا الزمن واصبح مكونا" اساسيا" فيها ؟؟ أنّ خلايانا ستصبح بعدقليل خلايا سرطانيّة" بالميلاد؟ ؟!!
حسنا" .. يمكننا  الآن ان تقف امام عقولنا  ونقول ببذاءة سينمائيّة  : تبا" لك  !  نعرفُ انشوطتك ، ونبدا افعالا" اختيارية" غير كل هذا؟؟
hey! Stay safe , donot try this!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة